هي صيدلانية لكنها بسيطة جدا عرفت فيها الوداعة المتناهية ربنا لان نشائتها صعيدية فا ابوها رجل يخاف الله ويحيا بضمير حساس يخشي الحرام بطريقة فطرية كما انه متمسك بالقديم في كل شئ يلبس الجلباب الصعيدي وعلي راسه العمامة البيضاء ولكنها هي كانت النضارة المكبرة لابوها و امها يرون بها كل شئ جميل ولانها وحيدة فكل شئ مطاع لها في حدود التقاليد الصعيدية طرق باباها ابن الحلال بالطريقة التقليدية فالصيدلانية مطلوبة ومرغوبة وهو مهندس في شباب غض نافع يافع بشوش لبق ملاء البيت بهجة وسعادة وفرح وهي ازدات رشاقة وبهجة وتمت الخطوبة ولبسة الدبلة وكان الدنيا كلها اصبحت في اصبع يديها من حقها ان تفرح بها لايعيبه اي شئ ولكن بعد اسبوع واحد من الخطوبة تم استدعائه المهندس الخطيب الي القوات المسلحة كان هذا الاستدعاء في مايو سنة 1967 وبعد فترة قليلة انقطعت اخباره في الجيش حيث قامت حرب 67 وغاب الخطيب لاحس ولا خبر ومضي شهر 2 و 3 وطال انتظار الخطيب وهي تندب حظها ولكن تطلب معونة ربها ان يحافظ لها عليه كل مناها ان تسمع عنه اي خبر اي خطاب اي رسالة اي شئ ولكن طال الغياب واصبحت المسكينة في جحيم وكان النيران كلها تجمعت لكي تكويها فارقتها البسمة واصبحت المناديل هي صديقة عينيها دموعها تسيل بغير انقطاع طار نومها وفارقتها اوقات التسلية واصبحت تحيا في وحدة واحمرت عينيها وظهرت حولها هالة زرقاء واصفر وجها وبين الحين والاخر ترفع عينها الي فوق وتقول لاتسمح يارب !!
ماذا تفعل المسكينة ؟ حاولت عن طريق المعارف ومحبي فعل الخير ان يطرقوا لها باب البحث ولكن كل الطرق كانت موصدة بلا امل طرقت ابواب السجلات العسكرية لتسال عن اسماء الشهداء او مصابي العمليات العسكرية ولكن بعد بحث شاق تكون الاجابة اسف اسمه مش موجود حاولت جاهدة الاتصال بالمستشفيات العسكرية لتسأل عن اسمه لعل وعسي : لكن كانت الاجابة واحدة الاسم غير موجود وازدات الحيرة امام العروس التعيسة هل تاه في الجبال ؟ هل هوه اسير ؟ هل حدثت له صدمة ؟
فقد علي اثرها الذاكرة ولم يعرف اسمه او عنوانه ! ربما تعبت الاخت الصيدلانية واصبحت اشبه بهيكل عظمي متحرك او دمية تتحرك فيها عينين زائغتين الزهن شارد والاعصاب متوترة وتبكي وتنتحب وتقول دلوني يا ولاد الحلال اسأل عنه فين ؟!
امها البسيطة تبكي وهي تردد جات الحزينة مالقتلهاش مطرح اهملت الصيدلانية عملها واصحبت كريشة في مهب الريح اسودت الدنيا في عنيها فقدت شهيتها للاكل اهملت لبسها اصبح مظهرها قريب الي حد الشيوخ قضي علي هذه المأساة عام واربع شهور وهي فريسة لهذه المأساة التي جعلتها تربط شعرها كعادة اهل الصعيد كشدة الصداع الذي كاد يفتك بها ولكن ذات مساء دق جرس الباب
فجأة علي غير العادة حيث اصبحت الساعه العاشرة مساء فلم تبالي الصيدلانية بأن تفتح الباب فاقمت لكي تفتح الباب في حركات بطيئة فعلت
من هو علي الباب يطرق الجرس مرة اخري والام تقول حاضر مستعجل علي ايه ياللي علي الباب فتحت الباب وكانت المفأجاة سمرت قدماها وهي تقول مش مش ممكن خط... خط... خطيبك يا دكتورة هرولت الاخت الصيدلانية وعنقته وامسكت به تعلقت والدموع تسيل في فرحة لم تسبق لها مثيل اغمي عليها حيث اصبح جسمها ضعيف تجمع الجيران والمعارف افراح زغاريد عاد العريس الغائب بدا يدب في عينيها بريق جديد تنظر اليه وتضحك ودموعها تسيل في ان واحد لم تصدق وهدئت وسط تجمع حافل من الاهل والاحباء والجيران ويسالون اخبرنا اين كنت ؟ ما سبب الغيبة ؟ طالت السهرة الي يوم فجر جديد انها حضر في التو واللحظة في منزل خطيبته واهله لم يعرفوا حتي الان خبر عودته المهم الصباح رباح اقنوه بالمبيت وخاصتا انه تعبان وحاضر من تعب الاسر العسكري ودخل حجرة منفردة في منزل خطيبته وكانت هي بين الحين والاخر تفتح الباب فتجده نائما اتركه فا يشبع نوما بلغ الوقت بعد ظهر اليوم التالي ولاحظت الاخت الصيدلانية انه لا يغير جنبا بل هوه نائم علي ويترة واحدة المهم انه عاد بكل سلامة والمهم انه يحب يشرب الشاي بلبن صنعت له قدحا من الشاي باللبن ودخلت لكي توقظه امها تقول لها اتركيه يرتاح ده تعبان وفي خطي خفيفة هادئة تقدمت الصيدلانية نحو السرير علي اطرف قدميها ونظرت الي خطيبها النائم وجدته مفتوح العينين الجاحظتين الواسعتين لا يتحرك هزته صرخت با اعلي صوتها انهارت وقعت علي الارض تجمع الناس والجيران والاقارب والكل يضربون كف علي كف وهم يقولون ياريته مكان يرجع دخلت الصيدلانية مصحة للامراض العصبية بعد ان فقدت صحتها واعصابها واتزان تفكيرها بسبب فقدان خطيبها وانقطعت اخبار هذه الاخت الصيدلانية عني منذ اكثر من عشرة سنوات وفجأة رائيتها في شارع شبرا تسير وامامها طفل يجري عمره حوالي 5 سنوات سلمت عليها بحرارة لانني كنت في لهفة للاطمئنان علي اخبارها وعينيها علي طفلها الصغير نادت عليه لكي اراه فقالت لي ابني ممدوح اغمضت عيني وعادت بي الدنيا الي اكثر من عشرة سنوات نعم لم يمت ممدوح لم يزل حيا في داخلها واعتقد لم يموت انه كيان انسان ربنا سيكون ممدوح مهندس في الايام المقبلة المهم سلمت علي الطفل ممدوح وقبلته وقولت ربنا يحافظ علي ممدوح في لهفة قالت يارب وانصرفت الصيدلانية وانا اردد في داخلي
حقا المحبة لاتسقط ابدا
ماذا تفعل المسكينة ؟ حاولت عن طريق المعارف ومحبي فعل الخير ان يطرقوا لها باب البحث ولكن كل الطرق كانت موصدة بلا امل طرقت ابواب السجلات العسكرية لتسال عن اسماء الشهداء او مصابي العمليات العسكرية ولكن بعد بحث شاق تكون الاجابة اسف اسمه مش موجود حاولت جاهدة الاتصال بالمستشفيات العسكرية لتسأل عن اسمه لعل وعسي : لكن كانت الاجابة واحدة الاسم غير موجود وازدات الحيرة امام العروس التعيسة هل تاه في الجبال ؟ هل هوه اسير ؟ هل حدثت له صدمة ؟
فقد علي اثرها الذاكرة ولم يعرف اسمه او عنوانه ! ربما تعبت الاخت الصيدلانية واصبحت اشبه بهيكل عظمي متحرك او دمية تتحرك فيها عينين زائغتين الزهن شارد والاعصاب متوترة وتبكي وتنتحب وتقول دلوني يا ولاد الحلال اسأل عنه فين ؟!
امها البسيطة تبكي وهي تردد جات الحزينة مالقتلهاش مطرح اهملت الصيدلانية عملها واصحبت كريشة في مهب الريح اسودت الدنيا في عنيها فقدت شهيتها للاكل اهملت لبسها اصبح مظهرها قريب الي حد الشيوخ قضي علي هذه المأساة عام واربع شهور وهي فريسة لهذه المأساة التي جعلتها تربط شعرها كعادة اهل الصعيد كشدة الصداع الذي كاد يفتك بها ولكن ذات مساء دق جرس الباب
فجأة علي غير العادة حيث اصبحت الساعه العاشرة مساء فلم تبالي الصيدلانية بأن تفتح الباب فاقمت لكي تفتح الباب في حركات بطيئة فعلت
من هو علي الباب يطرق الجرس مرة اخري والام تقول حاضر مستعجل علي ايه ياللي علي الباب فتحت الباب وكانت المفأجاة سمرت قدماها وهي تقول مش مش ممكن خط... خط... خطيبك يا دكتورة هرولت الاخت الصيدلانية وعنقته وامسكت به تعلقت والدموع تسيل في فرحة لم تسبق لها مثيل اغمي عليها حيث اصبح جسمها ضعيف تجمع الجيران والمعارف افراح زغاريد عاد العريس الغائب بدا يدب في عينيها بريق جديد تنظر اليه وتضحك ودموعها تسيل في ان واحد لم تصدق وهدئت وسط تجمع حافل من الاهل والاحباء والجيران ويسالون اخبرنا اين كنت ؟ ما سبب الغيبة ؟ طالت السهرة الي يوم فجر جديد انها حضر في التو واللحظة في منزل خطيبته واهله لم يعرفوا حتي الان خبر عودته المهم الصباح رباح اقنوه بالمبيت وخاصتا انه تعبان وحاضر من تعب الاسر العسكري ودخل حجرة منفردة في منزل خطيبته وكانت هي بين الحين والاخر تفتح الباب فتجده نائما اتركه فا يشبع نوما بلغ الوقت بعد ظهر اليوم التالي ولاحظت الاخت الصيدلانية انه لا يغير جنبا بل هوه نائم علي ويترة واحدة المهم انه عاد بكل سلامة والمهم انه يحب يشرب الشاي بلبن صنعت له قدحا من الشاي باللبن ودخلت لكي توقظه امها تقول لها اتركيه يرتاح ده تعبان وفي خطي خفيفة هادئة تقدمت الصيدلانية نحو السرير علي اطرف قدميها ونظرت الي خطيبها النائم وجدته مفتوح العينين الجاحظتين الواسعتين لا يتحرك هزته صرخت با اعلي صوتها انهارت وقعت علي الارض تجمع الناس والجيران والاقارب والكل يضربون كف علي كف وهم يقولون ياريته مكان يرجع دخلت الصيدلانية مصحة للامراض العصبية بعد ان فقدت صحتها واعصابها واتزان تفكيرها بسبب فقدان خطيبها وانقطعت اخبار هذه الاخت الصيدلانية عني منذ اكثر من عشرة سنوات وفجأة رائيتها في شارع شبرا تسير وامامها طفل يجري عمره حوالي 5 سنوات سلمت عليها بحرارة لانني كنت في لهفة للاطمئنان علي اخبارها وعينيها علي طفلها الصغير نادت عليه لكي اراه فقالت لي ابني ممدوح اغمضت عيني وعادت بي الدنيا الي اكثر من عشرة سنوات نعم لم يمت ممدوح لم يزل حيا في داخلها واعتقد لم يموت انه كيان انسان ربنا سيكون ممدوح مهندس في الايام المقبلة المهم سلمت علي الطفل ممدوح وقبلته وقولت ربنا يحافظ علي ممدوح في لهفة قالت يارب وانصرفت الصيدلانية وانا اردد في داخلي
حقا المحبة لاتسقط ابدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق